اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن إمكانية إيقافه تبقى أمرا عاديا متوقع.
وقال رئيس حركة النهضة في تصريحه لموقع "العربي الجديد"، ان امكانية ايقافه غدا واردة باعتباره محل استدعاء للمول أمام التحقيق بتاريخ الغد و ان وصيته لانصاره هي الأولوية المطلقة لمقاومة الدكتاتورية العائدة التي ستواجه الجميع، مشيرا الى الذهاب إلى الأمام بنظام ديمقراطي يستفيد من التجربة وينطلق من دستور 2014 ويمكن أن يطوره، حسب قوله.
وشدد رئيس النهضة أن دعم حزبه لقيس سعيد في الدور الثاني من انتخابات 2019، خطأ حصل بسبب نقص في الوعي والخضوع لضغوط الواقع في تلك المرحلة مشيرا الى أنه قد ينجح إلى حين في فرض الأمر الواقع وليس يسيراً أن يتم تقلب الصفحة ويأتي قيس بدستور جديد ويلغي دستور الثورة.
وأضاف الغنوشي أن حركة النهضة مستعدة اليوم للتنازل عن أي موقع، حتى عن المشاركة أصلاً، و المهم إنقاذ الديمقراطية.
وقال ان الدستور المطروح للاستفتاء يمثل دولة ما قبل الحداثة الغربية وما قبل الإصلاح الإسلامي، مشيرا الى أن سعيّد في الحقيقة يطرح مشروعاً فيه "إسلام" تتحكم فيه الدولة، وهو "إسلام" بلا حرية وبلا عقل، ونحن لا نريد ذلك.
ودعا رئيس حركة النهضة الى حوار فيه قيس سعيد ، لا يستبعد ولا يقصي أحداً إلا من أقصى نفسه، وإذا رفض الرئيس ، وهذا منتظر، فينبغي أن يكون حواراً دونه .
وتابع قائلا: 'يمكن أن تشرف على هذا الحوار منظمات المجتمع المدني التي أشرفت على الحوار في السابق، أو شخصيات محايدة يرتضيها الجميع، كاشفا عن مساع في هذا الصدد لإقناع عدد من الشخصيات لقيادة هذا الحوار الذي سيفضي الى حكومة انقاذ يديرها اقتصاديون وتستمد شرعيتها من مجلس نواب الشعب، الذي نعتبره شرعياً، ثم تنظم انتخابات تشريعية ورئاسية تحت إشراف الحكومة.
تعليقات
إرسال تعليق