"عمق الكون".. صورة مبهرة لتلسكوب ناسا قبل "اليوم الموعود"

علماء ناسا سيكشفون عن أعمق صورة لكوننا تم إلتقاطها على الإطلاق في 12 جويلية المقبل 

الصورة تم إلتقاطها بفضل التلسكوب الضخم "جيمس واب" الذي تم إطلاقه قبل أشهر 

يذكر أن تلسكوب " جيمس واب " هو أكثر شيىء معقد صنعه الإنسان و بلغت تكلفته 10 ملايير دولار و شاركت فيه عدت دول و وكالات فضائية 

و بعد إطلاقه في الفضاء سافر ليستقر في مكانه المحدد الذي يبعد عن الأرض 1،5 مليون كيلومتر  

و هو يتميز بطريقة عمله فريدة من نوعها و هي النظر للكون السحيق عبر إلتقاط الأشعة التحت الحمراء التي بإمكانها إختراق الغبار الكوني و السدم الكونية التي كانت تحجب الرؤية و تشوشها عن التليسكوبات العادية التي تعتمد على الضوء المرئي للنظر إلى الكون 

إذن لأجل ضمان أن يلتقط التلسكوب الأشعة تحت الحمراء من دون تشويش من أجهزته الخاصة كان عليهم انتظاره حتى يبرد كليا لتبلغ درجة حرارته  230 درجة تحت الصفر  لأنه في هذه الدرجة لا ينتج عن أجهزته أي أشعة تحت حمراء مهما كانت ضئيلة و بالتالي ضمان صور نقية خالية من التشويش 

و يذكر ايضا حجم التقنيات المستخدمة فيه و مدى دقتها المحسوبة ( بالميكرون ) 

و طبعا الصورة أو الصور التي سيلتقطها التيلسكوب ستحدث ثورة كبيرة جدا في مجال الفلك و كل العالم ينتظر مفاجآته بشوق لأنها ستكون بمثابة النافذة للنظر إلى  بداية نشأة الكون و ما كان يحدث في المليار سنة الاولى لنشأته 

صورة مذهلة لمجرد قمرية 

والتُقطت هذه الصورة الناتجة عن 72 عملية تعرض على مدار 32 ساعة، بواسطة جهاز كشف التوجيه الدقيق للتلسكوب، وهي الأداة التي تسمح للمركبة الفائقة التطور بالتصويب على الأجسام المثيرة للاهتمام والتركيز عليها.

وتقدم الصورة، وفق وكالة ناسا، "لمحة مذهلة" عما ينتظره المجتمع العلمي وآلاف المتحمسين بفارغ الصبر: أول صورة ملونة عالية الدقة التقطها التلسكوب جيمس ويب، والتي من المقرر نشرها في 12 يوليو/ تموز الجاري.

وكان رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون قد كشف خلال مؤتمر صحفي نهاية الشهر الفائت في معهد علوم تلسكوب الفضاء، المركز التشغيلي لهذه الأداة بالغة الأهمية في مجال هندسة الفضاء والبالغة تكلفتها 10 مليارات دولار، أن التلسكوب يستكشف مواقع "أبعد من أي نقطة كانت البشرية قادرة على النظر إليها من قبل".