احداث كونية ليلة ولادة الرسول الاعظم محمد ﷺ
و ولادة ابنه و وارث علمه و وصيه الامام جعفر بن محمد الصادق علية السلام
((( احداث ليلة ولادة الصطفى )))
ولد النبي (ص) بعد طلوع الفجر يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول في عام الفيل (سنة 571 ميلادية) في شعب بني هاشم .
عن علي ، عن أبيه ،عن أبان بن عثمان قال : لما بلغ عبدالله بن عبدالمطلب زوجه آمنة بنت وهب الزهرى،فلما تزوجها حملت برسول الله صلى الله عليه واله ، فروي عنها أنها قالت :لما حملت برسول الله صلى الله عليه واله لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النسآء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كأن آتيا أتاني وقال لي :قد حملت بخير الانام ،
فلما حان وقت الولادة خف ذلك علي حتى وضعه صلى الله عليه واله ، وهو يتقي الارض بيديه ،
وسمعت قائلا يقول :وضعت خير البشر ، فعوذيه بالواحد الصمد ، من شر كل باغ وحاسد ،
عن أبي عبد الله الصادق (ع) انه قال: قالت آمنة بنت وهب (حاكية عن ولادة النبي (ص)): إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنَّك قد ولدت سيد الناس، فسميه محمدا. (الأمالي الشيخ الصدوق ص361)
، وجاء عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال .. الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الاردان، قد ساد في المهد على الغلمان)
وعن أبي عبد الله (ع) قال: كان حيث طَلِقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي (ص) حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب وام امير المؤمنين علي فلم تزل معها حتى وضعت فقالت، إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى ؟ فقالت: وما ترين ؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب فبينما هما كذلك إذا دخل عليهما أبو طالب فقال لهما: ما لكما من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت فقال: لها أبو طالب: ألا أبشرك ؟ فقالت: بلى، فقال: أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود. (الكافي ـ الشيخ الكليني ج8 ص302)
وعن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال:كان إبليس (لعنه الله) يخترق السماوات السبع، فلما ولد عيسى (ع) حُجب عن ثلاث سماوات، وكان يخترق أربع سماوات، فلما ولد رسول الله (ص) حُجب عن السبع كلها .ورميت الشياطين بالنجوم، وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه، وقال عمرو بن أمية، وكان من أزجر أهل الجاهلية: انظروا هذه النجوم التي يهتدى بها، ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شيء، وإن كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث.
وأصبحت الأصنام كلها صبيحة مولد النبي (ص) ليس منها صنم إلا وهو منكب على وجهه، وارتجس (اضطرب وتزلزل) في تلك الليلة إيوان كسرى، وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ورأي المؤبذان (قاضي الفرس) في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة، وانسربت في بلادهم، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه، وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز، ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا، والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها .وصاح إبليس ( لعنه الله ) في أبالسته، فاجتمعوا إليه، فقالوا: ما الذي أفزعك ياسيدنا ؟ فقال لهم: ويلكم، لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه، فقالوا: ما وجدنا شيئا. فقال إبليس: أنا لهذا الامر. ثم انغمس في الدنيا، فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوفا بالملائكة، فذهب ليدخل، فصاحوا به فرجع، ثم صار مثل الصر - وهو العصفور - فدخل من قبل حراء، فقال له جبرئيل: وراءك لعنك الله. فقال له: حرفٌ أسألك عنه يا جبرئيل، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض ؟ فقال له: ولد محمد (ص). فقال له: هل لي فيه نصيب ؟ قال: لا. قال: ففي أمته ؟ قال : نعم. قال: رضيت. (الأمالي الشيخ ـ الصدوق ص 360 – 362)
وكان بمكة يهودي ، يقال له : يوسف ،
فلما رأى النجوم يقذف بها و تتحرك قال : هذا نبي قد ولد في هذه الليلة ،
وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد وهو آخر الانبياء رجمت الشياطين ،
وحجبوا عن السمآء ، فلما أصبح جاء إلى نادي قريش
وقال : يا معشر قريش هل ولد فيكه الليلة مولود ؟ قالوا : لا ،
قال : أخطأكم والتوراة ، ولد إذا بفلسطين ، وهو آخر الانبياء وأفضلهم ،
فتفرق القوم فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل رجل أهله بما قال اليهودي ،
فقالوا : لقد ولد لعبد الله بن عبدالمطلب ابن في هذه الليلة ، فأخبروا بذلك يوسف اليهودي ،
فقال : قبل أن أسألكم أو بعده ، فقالوا : قبل ذلك ، قال : فأعرضوه علي ، فمشوا إلى باب آمنة
فقالوا : اخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي ، فأخرجته في قماطه فنظر في عينيه ،
وكشف عن كتفيه ، فرأى شامة سودآء بين كتفيه ، عليها شعرات ، فلما
نظر إليه وقع إلى الارض مغشيا عليه ، فتعجبت منه قريش و ضحكوا ،
فقال : أتضحكون يا معشر قريش ، هذا نبي السيف ليبيرنكم ، وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الابد ، وتفرق الناس يتحدثون بما أخبر اليهودي ،
فلما مضى له (ص) من الوضع سبعة أيام، أو لم عبد المطلب وليمة عظيمة، وذبح الأغنام ونحر الإبل، وأكل الناس ثلاثة أيام. (مستدرك الوسائل ج15 ص134).
وكان أول لبن شربه النبي (ص واله) لبن أمّه آمنة .
ونشأ في اليوم كما ينشأ غيره في الجمعة ، وينشأ في الجمعة كما ينشأ غيره في الشهر .
تعليقات
إرسال تعليق