تعيش تونس هذه الأيام شبح قضية كبرى. إذ تم القبض على مشعوذ يدعى بلقاسم استغل 900 فتاة وقام باغتصابهن بشكل مقنّع.
الموضوع تم تناوله في برنامج #الحقائق_الأربعة بإحدى القنوات التونسية. وادعى بلقاسم أنه معالج روحاني يعالج بالـ"جماع الطاهر" عن طريق الـ "مني الطاهر" وفق ما يقوله لضحاياه.
ويطلب بقاسم المتحايل من ضحاياه أن يجلبن له الفواكه الجافة واللحوم الطازجة، بعد أن يقمن بايجار شقة لمدة تتراوح بين اليوم والأسبوع للعلاج، ويعطينه أجره ليكون على استعداد للجماع لمعالجتهن من عدم الإنجاب، أو لجلب الخطيب والحبيب.
إذا كانت هذه القضية قد حدثت في تونس؛ وهي واحدة من البلدان المعروفة بالتقدّمية والاستنارة على نطاق الإقليم والوطن العربي، فما بالكم ببقية الدول التي تعد قليلة التعليم ومتخلفة!!
السؤال الذي يطرح نفسه هل "بلقاسم" وحده المجرم والمسؤول عن الذي حدث؛ أم أن الضحايا هُن المغفلات وفرطن في شرفهن دون تفكير؟
هل المستوى الثقافي و العلمي له دخل ؟
من المسؤول؟
لو نطلع على الاحصائيات سنجد أن تونس من طليقة البلدان التي يعاني شعبها من الضغط النفسي لعدة أسباب اجتماعية و اقتصادية .
بلقاسم جاء من مجتمع محافظ مكبوب محاط بعدد مهول من المحرمات الدينية رغم ان الغالبية لا تمارس شعائرها .
اذن واحد كشف و الغالب أن العشرات لم يكشفوا و أن عدد كبير من الضحايا لن يتكلمن خوفا من الزوج و المجتمع.
وكما تساءل البعض؛ كم من "بلقاسم" في مجتمعنا ؛ لكنه لم يُعْرَف أو يُشهَّر به حتى الآن؟
تعليقات
إرسال تعليق