خبير بريطاني : هذه أخطاء الجيش الروسي بأوكرانيا والحرب الطويلة لن تخدم بوتين
هل كانت روسيا تتوقع أن تطول الحرب كل هذه المدة؟
يظهر -من خلال أطوار المعارك وتفاصيلها اليومية- أن هيئة أركان الجيش الروسي استهانت بالجاهزية القتالية لقواتها، ولم تقم بالتعبئة كما يجب، أمام دفاع أوكراني شجاع وحازم نجح حتى الآن في إفشال الخطط العسكرية الروسية.
كان هدف روسيا، من خلال إعلان سحب جزء من قواتها من الحدود الأوكرانية قبل الغزو، إحداث حالة من الارتخاء في دفاعات الجيش الأوكراني، ثم بعد ذلك اعتماد تكتيك الحرب الخاطفة. لكن هذا التكتيك لم ينجح الآن لأن الحرب تطول أكثر وأكثر، مما يعني أنه سيكون على الجيش الروسي اللجوء لخطط أخرى تتطلب استقدام المزيد من الجنود، وقصف المدن الكبرى، في محاولة لكسر الإرادة التي أظهرها الجيش الأوكراني في مواصلة القتال على أكثر من جبهة ومازال محافظا على قاعدته وقيادة عملياته.
كما أن لجوء روسيا للقصف الكثيف، ولمزيد من الجنود على الأرض، سيعني المزيد من القتلى في صفوف المدنيين، وهذا يعني بالضرورة المزيد من العقوبات ضد روسيا.

ما الهدف الرئيس لبوتين من هذه الحرب؟
كان لبوتين 3 أهداف من خلال هذه الحرب، ويريد تحقيقها بشكل سريع وحاسم، وهي إسقاط الحكومة الأوكرانية المنتخبة بشكل ديمقراطي وتنصيب أخرى موالية لموسكو، ثم إجبار أوكرانيا على التخلي عن مطالبها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ومنع انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لي، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية هو تجريد أوكرانيا من استقلالها وسيادتها، وأن تصبح فقط دولة تابعة لموسكو دون أن يكون لها أي استقلالية في القرار.
ما تقييمكم لرد الفعل الغربي سواء الأوروبي أو الأميركي؟
الغرب عموما استفاق متأخرا، ولم يتحرك في الوقت المناسب وبطريقة صارمة وجدية، ولو أنه اتخذ الإجراءات اللازمة قبل انطلاق الحرب، فالأكيد أنها كانت ستدفع موسكو للتفكير كثيرا قبل الهجوم العسكري.
ولكن الآن، وبمتابعة كل العقوبات التي أقرتها الدول الغربية، في جميع المجالات، أتوقع أنها كفيلة بأن تجعل الاقتصاد الروسي يجثو على ركبتيه بسبب الخسائر التي تكبدها وسيتكبدها الأيام المقبلة، مع تلويح الغرب بمزيد من العقوبات.
تعليقات
إرسال تعليق