#الداى_حسين_ميزومورتو
قاهر الفرنسيين
أثناء حكم الداى بابا حسن شن الفرنسيون حملة صليبية كبيرة فى 18 يونيو عام 1683مــ ، كان هدفها إحتلال الجزائر ، فاضطر الداى بابا حسن على التفاوض معهم ودفع جزية كبيرة وإطلاق جميع الأسرى الفرنسيين فى الجزائر لكن هذا الرضوخ من الداى لم يعجب طائفة رياس البحر وزعيمهم حسين ميزو مورتو الذين حيث عبروا عن سخطهم بقتل الداى بابا حسن وتعيين حسين ميزومرتو دايا مكانه ، وبعد توليه الحكم أرسل مباشرة خطاباً شديد اللهجة إلى قائد الحملة الفرنسية إبراهام دوكاين ينذره فيها بكارثة وخيمة للأسرى الفرنسيين الموجودين فى الجزائر إلا أن دوكين كان مغتراً بقوته فرفض الإستماع لتهديد الداى الجديد الذى ما كان منه إلا أن أحضر القنصل الفرنسى جون لوفاشى المتهم بالتجسس على الجزائر وأدخله فى فوهة أحد المدافع وقذفه على الفرنسيين فتطايرت أشلاءه فى عرض البحر ولم يكتفى بذلك بل أتبعه بــ 20 أسيراً فرنسياً آخر من أعوانه ، وأمام هذا التحدى الكبير لم يجد دوكين بداً من الإنسحاب فى شهر أكتوبر بعدما فشل فى تحقيق شروطه ، والجدير بالذكر أن هذا المدفع الذى سماه الجزائريون بابا مرزوق وسماه الفرنسيون 👈 مدفع القنصلية نسبة إلى قنصلهم ، لا زال موجوداً وقد أخذه الفرنسيون إلى فرنسا بعد إستقلال الجزائر ونصبوه فى أحد أكبر ساحاتهم داخل سياج حديدى إنتقاماً منه على فعلته الجريئة.
بعدها أرسلت فرنسا وفداً للتفاوض مع الجزائر توج بعقد إتفاقية سلام بين الطرفين لمدة 100 عام ، لكن الإتفاقية الجزائرية الفرنسية لم تلبث أن نقضت بسبب إشتباك بين بحارة جزائريين وبحارة فرنسيين ، فقررت فرنسا مرة أخرى إستغلال الحادثة لغزو الجزائر حيث سيرت اسطولاً كبير حاصر الجزائر ، حيث أرسل قائد الحملة تهديداً للداى حسين ميزو مورتو يحذره فيها من المساس بالفرنسيين مثلما حدث عام 1683مــ ، والا سيقتل كل الاسرى الجزائريين لديه ، وما كان من الداس حسين إلا أن قدم القنصل الفرنسى إلى المدفع وقذفه اليه قائلاً له لو كان والده فى الأسرى ما كان ليتردد عن الدفاع عن الجزائر ومثل سابقيها فشلت هذه الحملة أيضاً وأصبحت السفن الفرنسية لقمة سائغة للبحارة الجزائريين وبعدها عاد الفرنسيون بمسادة العثمانيين إلى عقد إتفاق جديد مع الجزائر فاضطر الداى حسين إلى القبول لكن أغلبية رياس البحر كانوا يعارضون تجديد الاتفاق بسبب الخيانات الفرنسية المتكررة مما دفع بالداى حسين إلى الإستقالة حيث عينه الخليفة العثمانى قائدً عاماً على الإسطول العثمانى
تعليقات
إرسال تعليق