#سبتة_ومليلية
🔸 هل تنازلت المغرب عن سبتة و مليلية🔸
عاش السلطان عبد العزيز فى القرن الــ 19 عام 1894مــ إلى عام 1908مــ مع علمنا بأن المدينتين تم إحتلالهما من طرف الإسبان فى القرن الــ 15‼️ ، والإجابة على هذا السؤال بسيطة جداً ، ولكن دعونا قبل هذا نلقى نظرة على أهم مراحل إحتلال المدينتين ، وهل فعلا حاول السلاطين المغاربة إسترجاع المدينتين أم لا ؟
مدينة سبتة أحتلت فى 21 أغسطس عام 1415 مــ من طرف البرتغال ، ولكن عام 1580مــ عندما إتحدت إسبانيا والبرتغال فى دولة واحدة ، إنتقلت بعدها السيادة على سبتة إلى إسبانيا.
وفى عام 1493 مــ فى عهد الوطاسيين أرادت إسبانيا إحتلال مدينة مليلية ، ولكنها وجدت البرتغال التى كانت تضع عينيها على المدينة أمامها ، وبعد إمضاء 👈 معاهدة توردسيلاس عام 1494مــ بين الطرفين ، قام الإسبان بدخول المدينة بصورة نهائية وذلك عام 1497مــ وبدون مقاومة محلية تذكر ، فقد كانت الدولة الوطاسية فى حالة ضعف شديد .
وطوال هذه الفترة الطويلة من عام 1415مــ وحتى اليوم ، كانت هناك محاولتين فقط لإسترجاع المدينتين ، وكلاهما فشلت
1️⃣ المحاولة الأولى كانت عام 1631مــ فى عهد المولى إسماعيل ، الذى حاصر سبتة لمدة 33 عاماً ، بجيش يتشكل في معظمه من عبيد البخارى الذين جاء بهم من السينغال ، ولكنه فشل فة تحريرها
2️⃣ المحاولة الثانية كانت عام 1774مــ فى عهد السلطان محمد بن عبد الله ، الذى حاصر مليلية فقط لفترة قصيرة .
وفى معاهدة واد راس بعد هزيمة المغاربة أمام الإسبان فى حرب تطاوين عام 1848مــ ، قام السلطان محمد الرابع بتوقيع معاهدة سلام ببنود مجحفة ، منها توسيع حدود سبتة ومليلية لصالح إسبانيا مع فرض غرامة مالية باهضة بقيمة 20 مليون ريال يدفعها السلطان العلوى ، وفى ذلك الوقت كانت المملكة العلوية لا تملك حتى ½ قيمة هذا المبلغ فى خزينتها ، ولذلك إستغرقت 15 عاماً لتنفيذ هذه الغرامة ، ما جعل السلطان العلوى بعدها غارق فى ديون لا حصر لها ، ومن المعروف أن السلطان العلوى عبد العزيز كان محباً للألعاب ، وهذه لا تعتبر نقيصه ، إلا أنه كان طائشاً وغير ناضج ، فقد حكم المغرب وهو فى سن 12 عاماً ، وكانت مملكته تعانى من الفقر والمجاعة ، ولذلك إستغلت السلطات الإسبانية هذا الوضع وقامت بإهدائه دراجة هوائية 🚲 ، حيث كانت فى ذلك الوقت تعتبر بمثابة إختراع عظيم ومدهش ، بعدها جعلته يوقع أوراق رسمية يتنازل بموجبها عن المدينتين ‼️ ونلاحظ هنا أن ما حدث فى القرن الــ 15 كان بمثابة إحتلال ، ولكن ما حدث فى عهد السلطان عبد العزيز كان تنازل رسمى وعن طريق الوثائق عن المدينتين ، وهذا هو الفرق بين الحدثين التاريخيين ، والملاحظ أيضاً أن هذه الوثائق ماتزال سرية حتى اليوم ، مثلها مثل الكثير من الأمور التى بقيت مخفية عن المغاربة وعلى رأسها معاهدة إكس ليبان وغيرها ، ونذكر جميعاً 👈 زلة لسان رئيس الوزراء المغربى حين ذكر المدينتين على أنهما محتلتين ، فثارت ثائرة الإعلام الإسبانى والمسؤولين الإسبان الذين إستنكروا هذا الكلام ، كما هدد أحد الوزراء الإسبان بالكشف عن الوثائق التى وقعها السلطان العلوى عبد العزيز ، وهو الأمر الذي جعل المسؤولين المغاربة يلتزمون الصمت المطبق ‼️
وفى القرن الــ 20 يقول البعض أن المجاهد محمد عبد الكريم الخطابى بعد معركة أنوال التى هزم فيها الإسبان هزيمة ساحقة ، كانت تتوفر له كل الظروف لتحرير مدينة سبتة ، وأنه فكر فى تحريرها ، ولكنه لم يفعل ‼️
كما يذكرون بأنه صرح فى مذكراته بأنه ندم ندماً شديداً على عدم إقتحام المدينة ، والأمر فيه تعجب واضح ، لماذا لم يفعل ؟
ولا أعتقد بأن المجاهد الكبير قد سمحت له حتى ½ فرصة لتحرير المدينة ولم يفعل ، وهذا فيه إهانة كبيرة للمجاهد الخطابى أكثر منها إشادة ، وقد كان هناك تعاون من العائلة العلوية الحاكمة مع السلطات الفرنسية و الإسبانية ضد مقاومة محمد عبد الكريم الخطابى ، وربما لولا هذه الخيانة
العلوية لكان الخطابى نجح فى تحرير المدينتين .
👈 واليوم سبتة ومليلية مدينتين عضوتين فى الإتحاد الأوروبى ، كما أن الأمم المتحدة لا تعترف بأن سبتة ومليلية مدينتين محتلتين ، بل تعتبرهما مدينتين إسبانيتين فى وطنهما الأم ، وءلك عكس ملف الصحراء الغربية مثلا الذى تصنفه الأمم المتحدة على أنه قضية تصفية إستعمار ، وهى أرض مغربية خالصة ، وكذلك المدينتين ، فهل تستعيد المغرب المدينتين ؟ ، حيث أن ملوك المغرب منذ الإستقلال عام 1956مــ وحتى اليوم لم يذكروا سبتة ومليلية فى أى خطاب لهم فى الأمم المتحدة ولا فى غيرها من المنابر الدولية أو الإقليمية ، وهذا لعلمهم المسبق بشأن الوثائق التى وقعها السلطان عبد العزيز والتى تنازل بموجبها ورسمياً عن المدينتين لإسبانيا .
🔸فهلا يخيب ظننا وتعود المدينتين لحضن المغرب 🔸
#ملحوظة 👈 هذا لا ينقص من مقدار الشعب المغربى ، ولا يحق لشخص التعالى على أحد فنحن من المفترض أن أرضنا واحد وشعبنا واحد
تعليقات
إرسال تعليق