الرئيس الأوغندي «عيدي أمين»
جزار أفريقيا المتوحش..ٱكل لحوم البشر..!.
لن ينسى الأوغنديون ممن عاصروا حكم "عيدي أمين" لبلادهم بشاعة حكمه الديكتاتوري الذي أشاع الرعب في أرجاء البلاد.
فأوغندا، بلد غير ساحلي في شرق أفريقيا، وتعرف بـ«لؤلؤة أفريقيا»،
ولد "عيدي أمين" في العام 1925 على ضفاف النيل وسط قبيلة "كاكواس" التي تعتبر أقلية،
نشأ أمياً لا يعرف القراءة والكتابة وبقي كذلك لبقية حياته. وكان بجهله هذا يكره المسيحيين كثيراً. وكان يعتمد في سياسته دائماً على عدد قليل من السكان المسلمين والذين لا يزيد عددهم عن 10% من الأوغنديين. ولم تكن صدفة أنه أطلق النار على مطران "أوغندا ورواندا وبوروندي" فأرداه قتيلا بسبب توقيعه لعريضة ضد الإرهاب المناهض للمسيحيين.
وخدم في الجيش البريطاني وشارك في قمع اضطرابات قبائل الماو والما والتي أدمت كينيا في العام 1952.
وبعد أن كان مساعد طباخ في الكتيبة البريطانية لرماة أفريقيا أصبح "أمين" ضابطاً إبان استقلال أوغندا في العام 1961، ثم سرعان ما علا شأنه ليتولى منصب قائد الجيش في 1966.
وفي العام 1971 قام بطل الملاكمة الأوغندي السابق من فئة الوزن الثقيل (1951- 1960)"عيدي أمين" بانقلاب أطاح بنظام "ميلتون اوبوتي" بعد أن ساهم شخصياً في حمله على تولي مقاليد الحكم في البلاد، وشهدت سنوات حكمه عمليات قتل جماعية وابادة قبائل معارضة له وإنشاء فرق إعدام ما جعل نظامه واحداً من أعنف الأنظمة في تاريخ القارة السوداء.
«رؤوس قادة المعارضة في الثلاجات»
شاء حظ شعب "عيدي" العاثر أن يصل إلى قمة السلطة، ليتحول إلى ديكتاتور من نوع خاص جداً، لم تألفه البشرية عبر تاريخها بسبب قسوته ودمويته التي امتزجت بتهوره وحماقته وسلاطة لسانه، والأدهى أنه حول فترة حكمه بأكملها إلى تراجيديا سوداوية بالنسبة لشعبه، من فرط ما لاقاه على يديه من مآس وأهوال.
بعد سقوط هذا الديكتاتور مباشرة اُكتشفت رؤوس خصومه المقطوعة محفوظة في ثلاجات مقر الرئاسة، كما تم الكشف عن مقتل ما يقل عن ثلاثين ألف شخص خلال فترة حكمه الدموي، التي استغرقت تسعة أعوام، كما تعرض جيل كامل من المثقفين الأوغنديين للقتل أو النفي لانتقادهم النظام
وفيما يتعلق بالفظائع التي طبعت حكمه،
«سقط ما بين مائة ومائتي ألف قتيل ضحية تلك الفظاعات وفقاً لتقديرات مختلفة».
«كما حمل النيل جثثاً كثيرة»،
«في الوقت الذي عُثر فيه على جثة إحدى زوجاته مقطعة إرباً في سيارة»،
«وتحدث خدم عملوا سابقاً لديه عن رؤوس بشرية موضوعة في الثلاجات».
«جزار أفريقيا الذي أكل لحوم البشر»
اشتهر "عيدي أمين" باسم «جزار أفريقيا» وأنه من أكلة لحوم البشر، وقد أقر بأنه استهلك مرة اللحم البشري مرغماً عندما كان يخدم في الجيش البريطاني، وعندما كان أسيراً لدى قبائل الما والماو.
كان "عيدي أمين" في منتصف السبعينات شريكاً "للموساد" في تهريب الأسلحة الي جنوب السودان. ولذلك غضت المخابرات البريطانية طرفها عن نيته الإنقلابية.
وقتها لم تحاول الدول الغربية إثارة المشاكل معه عندما قام بتأميم بعض ممتلكات الأقليات و قيام قواته بالعديد من الإنتهاكات.
فالصفقة كانت بسيطة: «سنتركه يمارس عقده النفسية و ألعابه الصبيانية طالما سيضمن هذا استمرار المصالح العليا للغرب».
إذا تجاهلنا طريقته الفريدة في إنهاء خلافاته و أشحنا بوجهنا عن صور الجماجم في المقابر الجماعية و الجثث المصلوبة و المقطعة، و تناسينا حقيقة أن الرجل قتل حوالي 5% من إجمالي السكان، لا يسعنا إلا الإعتراف بتمتع "ديدي" بخصلة انعدمت عن سائر دكتاتوري العالم ألا وهي «خفة الظل» !!!
ففي منفاه الأخير سأله مراسل "النيوز ويك" إن كان قد مارس عادة أكل لحوم البشر، كان الجواب عفوياً: «كلا. ,انها مالحة جدًا» !!!
الحقيقة أن حس الفكاهة كان طبعاً أصيلاً في الرجل. أرسل مرة برقية لملكة بريطانيا يقول نصها:
"عزيزتي إلز، إن كنتي تريدين مقابلة رجل حقيقي، تعالي الي عنتيبي"!
حتى في أحلك المواقف، عندما ساءت علاقاته بأمريكا بعد فرض العقوبات عليه في أواخر عهده، خرج علي الهواء و طلب من الرئيس الأمريكي منازلته رجل لرجل في مباراة ملاكمة بدلا من تجويع الشعب الأوغندي.
في مرة أخري تهكم علي الرئيس التنزاني علي الهواء قائلاً:
"إن ملامحه وسيمة جداً، لو كان أنثي لتزوجته!"،
الطريف أن مزحته تلك كلفته منصبه.
لكن في أبريل 1979 طرده من الحكم متمردون أوغنديون في المنفى بعد أن قام بتسليحهم الرئيس التنزاني جوليوس نيريري، واضطر إلى مغادرة البلاد والهرب إلى ليبيا التي ما لبث أن طُرد منها في أواخر عام 1979.
وتمكن في آخر المطاف من اللجوء إلى الخارج حيث أنهى حياته بهدوء محاطاً بنصف أولاده الخمسين.
هذه الرواية كلها كذب..
نعم أخي الحبيب ما قرأته الٱن عن هذا الزعيم الإفريقي كله كذب وافتراء .. رغم ثبوته في المصادر والمراجع المختلفة ....
كل ذلك لأنه فعل شيئا واحدا فقط ..
جعل الغرب يطلق عليه كل هذه الأكاذيب وينسب إليه أفعالا لا يفعلها غير مصاصي الدماء ...
سنتعرف على ما فعله وتسبب له في كل هذا الظلم في المنشور القادم إن شاء الله ..ونثبت براءته من التهم المنسوبة إليه من مصادر صحيحة .. بعون الله ..لنبرئ ساحته وننقي سيرته مما نسبه إليه الكذابون والأفاكون الغربيون وذيولهم من بني جلدتنا
مصدر
كتاب «أشرار التاريخ. أشهر السفاحين والطغاة ومصاصي الدماء والقتلة». مجدي كامل.
تعليقات
إرسال تعليق