100 ألف جندي روسي يحاصرون أوكرانيا؛ هل نحن على أعتاب الحرب العالمية الثالثة؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

100 ألف جندي روسي يحاصرون أوكرانيا؛ هل نحن على أعتاب الحرب العالمية الثالثة؟



 

 

100 ألف جندي روسي يحاصرون أوكرانيا؛ هل نحن على أعتاب الحرب العالمية الثالثة؟

تهديدٌ عسكري تحشده القوات الروسيّة على حدود أوكرانيا، مع تصاعد حدّة المخاوف من احتمال غزو مرتقب، بتكدس المزيد من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية ورصد تدعيم مستمرّ بالمواد والعتاد لدعم التجهيزات العسكرية، ما زالت موسكو تنفي رغبتها بفعل ذلك.


لقد ساد الارتباك خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن صرّح السفير الأوكراني في المملكة المتحدة أنّ كييف مستعدة للتحلي "بالمرونة" بشأن هدفها بالانضمام إلى تحالف الناتو العسكري.


لم تخفِ أوكرانيا طموحها ورغبتها في أن تصبح عضواً في حلف الناتو، بالمقابل رأت موسكو في هذ التصريحات فتيل التهديد الذي سيجعل من جارتها أوكرانيا منصّة إطلاق لصواريخ الناتو التي تستهدف أمن روسيا، وهذا هو السبب الذي دفعها إلى حشد قوّاتها على الحدود، على الرغم من نفيها المتكرر لوجود خطّة اجتياح لأوكرانيا.


وفقاً للتقديرات الأمريكيّة، حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جنديّ بالقرب من الحدود الأوكرانية على مدار الأسابيع الأخيرة، مما حرّك مخاوف مسؤولي الاستخبارات الغربية والأوكرانية من أن الغزو بات وشيكاً ورهن إشارة الرئيس الروسي بوتين، وبالتزامن مع جهود دبلوماسية حثيثة لتجنّب الحرب، ليس من الواضح من أين سيبدأ شنّ الهجوم المرتقب. مع محاصرة روسيا لأوكرانيا من قبل ثلاث نقاط ضغط محورية موزعة وفق الجهات التالية، شبه جزيرة القرم في الجنوب، وعلى الجانب الروسي من حدود البلدين شرق أوكرانيا التي يعتبرها المحلّلون العسكريون أسهل نقطة لشنّ الغزو الروسي، كذلك بيلاروسيا في الشمال حيث يُعتقد أن انتشار موسكو هناك هو الأكبر منذ تاريخ الحرب الباردة، بذلك العدد الهائل من الجنود وقوات العمليات الخاصّة Spetsnaz، والطائرات الروسية بما في ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوي إس -400.


موقف الدول الكبرى من التحركات الروسية ضد أوكرانيا

تعتقد بريطانيا أنّ وكالة التجسس الروسية FSB قد كلفت بمهمة تدبير انقلابات في المدن الكبرى في أوكرانيا، أعقاب أي غزو يشنّه الكرملين، كما أضافت تخمينات مبدئية بأنّ الهجوم سيشهد قيام روسيا بضرب أهداف عسكرية أولاً، ثم تطويق العاصمة كييف، وربّما مدن رئيسية أخرى، مع توقع قيام مخربين من FSB بمحاولة تثبيت قيادات موالية لروسيا داخلها. لم يتم تقديم أي دليل محدد لتبرير الخطة المكونة من خطوتين، ولكن مع ذلك تعتبرها المملكة المتحدة بمثابة سيناريو غزو مركزي، يهدف إلى تغيير النظام في أوكرانيا، مع سعي روسيا إلى تجنب سفك الدماء وشن حرب عالية المخاطر.


في آخر تصريحاته، حذّر وزير القوات المسلحة الروسيّة من أنّ القنابل والصواريخ قد تسقط على أوكرانيا في غضون دقائق من إعطاء الأمر من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


من غير المرجح أن يتخلّى الرئيس الروسي عن الضغط على أوكرانيا -حتّى لو لم يشن غزواً كاملاً- ولا شكّ أنّه يخطّط ليكون بحالة صدام دائمٍ مع الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي بايدن.

تعليقات